Followers

Archivo:

Monday, May 18, 2020

فلسطين


ما حبيت اعلق على موضوع "التطبيع" لانو كنت حكون عدائي جدا .. الان ححاول بقدر الامكان اكون وسطي و مودب في البوست دا و اعبر عن الاقسام التى استطعت أن أعدها تجاه القضية.
إسرائيل من غير شك "جازفتا" كدا و أصبحت "دويلة" ربطتها الرأسمالية و الإمبريالية مع اقوى دولة في العالم إلى أن أصبح لهذه "الدويلة"، لن أسميها مكانة، و لكن فلنقل "اهمية" دولية. هذه حقيقة لا يمكن لعاقل إنكارها بكل تأكيد. لكن الغير حقيقي تماما توهم أن "تطبيع" العلاقة مع "دويلة" تنتهك حقوق الإنسان في كل لحظة يمكن أن يمثل حلا لأي نوع من أنواع الأزمات سواء اقتصادية أو سياسية، هذه الإنتهاكات لا تقتصر فقط على الشعب الفلسطيني و لكن أيضا تصل للمهاجرين و طالبي اللجوء هناك و الذين خرجوا من فترة ليست بالبعيدة في مظاهرات منددين بالظلم الواقع عليهم. وهولاء اصلا من وصل لهناك حيا لان هنآك كثيرا منهم من أطلق عليه الرصاص في الحدود قبل عبورها.
العلاقات الناجحة بين الدول لا تصبح علاقات ناجحة و مفيدة الا اذا قامت على اساس الندية و احتفاظ كل دولة بخصوصيتها و سيادتها و هذا ما يستحيل حصوله في العلاقة مع "دويلة" استعمارية محتلة مغتصبة لان اساسا ما موجود في عرف هذه الدولة وابسط دليل على كدا ما تم تداوله ابان الزيارة المشهورة للبرهان بان التطبيع سيكون في "مقابل" رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب. فالعلاقة في الأصل غير مبنية على الندية. كم انها علاقة من غي ضمانات اصلا و ابسط دليل على أن لا ضمان في العلاقات مع هذه "الدويلة" هو ما حدث و يحدث في جنوب السودان.
الجزء التاني دا مخصص للناس البتتكلم عن التطبيع باعتبارات هم بفتكروها "وطنية" و هولاء اراهم منقسمين في نظري لثلاث أقسام: قسم يرفض مشاركة السودان في القضية الفلسطينية باعتبارها قضية "عربية" و هم في اعتقادهم أن السودان دولة "أفريقية" و لا شأن لها بالقضية،كما ان هناك جزء منهم يرفضها لاعتبارات "اسلامية". نفس القضية التي تدعمها دول مثل بوليفيا و فنزويلا و بنجلاديش و مالي و في بعض الاحيان النرويج و يلجيكا و هولندا الخ الخ ،
القسم الثاني ناس معتبرين أن القضية اصلا تم تناسيها حتى من الشعب الفلسطيني نفسه فلا يجب على السودان أن يكون فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين أنفسهم.
القسميين ديل عندهم ما يمكن أن يسمى "منطق" في الطرح، مع اختلافي التام معهم ، فالقسم الاول لا يمكن الوثوق في مستقبل مشترك معه ، بل و يجب الخوف منه تماما لأنه المشكلة "العروبية" عنده تحولت لعنصرية تجاه كل ما هو "ليس زرقة" و هذا ما ينطبق على اغلبنا في نظره.
اما القسم التانى فهو في نظري جاهل تماما بخفايا السياسة الفلسطينية ، قد يكون متابع لما يظهر في الميديا من خلافات بين "فتح و حماس" و لكن قد لا يعلم اساس الخلاف ، لا يعلم أين هو الشعب من هذه المعادلة قلن يستطيع تخيل أن الشعب تحول للمقاومة الفردية لغياب القيادة السياسية الحقيقة التى تضع الشعب الفلسطيني في المقدمة "بما في ذلك عبد الناصر". هولاء اعتقد مع بعض الإجتهاد يمكن أن يغيروا وجهة نظرهم. خصوصا لو شرحت ليهم أن مبدأ السيادة الفوق دا بخليك تصل انو ممكن تقطع او تتطبع علاقاتك مع الدول من أوجه مختلقة : سياسيا ، أكاديميا ، ثقافيا ، اقتصاديا.
القسم الثالث ديل ناس كشا مشا ساكت طالعين مع الطالعين و نازلين مع النازلين، مشكلة كبيرة لان وعيهم محدود و بالتالي هم الأخطر على مستقبل السودان و العالم نفسه لانهم ناس بتتكلم في الأشياء من غير علم و لو حتى بسيط بالشي، يعني ما ممكن قضية بالحساسية دي تتعامل معاها بالإساءة للشعب الفلسطيني، بدل ما تقول رأيك انت الشخصي شنو ، و كمان في ناس بدت تخت اعلام إسرائيل كصورة برفايل، ديل في نظري أطفال لسا و يفتقروا للذكاء والحساسية المطلوبة في مكونات أي إنسان سوي و معتدل التفكير.
رأي الشخصي في القضية حبداه من كلام صديق طيب الذكر كدا قال لأي في نقاش كلام بسيط و عميق جدا انو "القضية الفلسطينية دي ما عندها اصلا علاقة بالفلسطينيين انفسهم"، فانا اعتقد انو القضية إنسانية، الإيمان بيها بيطلب الإيمان بالثورة بتاعتنا دي نفسها، اذا الناس ثارت ضد الظلم الواقع في السودان من الكيزان، فالكيان الصهيوني دا بيمارس جميع أنواع التعذيب على الشعب الفلسطيني، القضية الفلسطينية دي قضية ضد كيان كان و لازال السبب في تهجير أكتر من ١٣ مليون إنسان من ارضه، "و ما عاوز انهم يرجعوا تاني" يعني اتخيل ما تقدر ترجع السودان الا بجواز دولة تانية ...... كيان اتسبب في قتل اكتر من مليون شهيد ، من بينهم أطفال و نساء و شيوخ، آلاف المعتقلين الغير معروف عنهم اي شي، قضية ضد كيان وصلت بيه الوحشية لمنع المتزوجيين من إنجاب الاطفال. القضية الفلسطينية قضية أي إنسان شريف ، قضية اذا حلللتها كما يجب ستصل لانها بالإضافة لإبادة الشعب الهندي الأحمر في أمريكا أكبر معبر على حقارة العالم الاحنا عايشين فيهو. القضية الفلسطينية قضية شعب مكتوب عليه النضال و لابد على الاقل يحترم، اذا احنا في ثورة ليها سنة احترامنا لذاتنا زاد فكيف في رأيك ممكن يصل احترامك لشعب وجدانه انفطر بين الديار و الهجرة لمدة اكتر من نصف قرن؟
عاش نضال الشعب الفلسطيني للأبد
اللعنة على ناقصي الشرف و فاقدي الإحساس بالكرامة


No comments:

Post a Comment